الغرض من نظام الكشافة إعداد الفتيان إعداد كاملا ليكونوا مواطنين صالحين يقومون بواجبهم الوطني في السلم و يسهمون في الحياة العامة و يضلعون بأعباء الإعمال التي يتولون متوخين فيها الدقة و العناية و مراعين الشرف و الأمانة و الإنصاف و ذلك بتربية عقولهم و تهذيب نفوسهم و تقوية أجسامهم و بث روح التضحية و الفداء للوطن و الولاء و الطاعة الأولي الأمر و غرس عادة الاعتماد علي النفس و قوة الملاحظة فيهم 0
و خلاصة القول أن هدف الكشافة هو إعداد المواطن المتكامل الشخصية القادر علي النهوض بنفسه و المعان في رفع مستوي بيئته و إعلان شان وطنه 0
فالكشافة تعمل علي توجيه الكشافين نحو غايات اجتماعية بما يتضمن النفع لهم و للجميع و نواحي هذا التوجيه متعددة تشمل :
1. التربية الجسمية :-
تهيئ الفتيان في ألعابها و رحلاتها و حياتها الخلوية و معسكراتها و مخيماتها بما ينهض بمستوي الكفاءة الجسمية لهم هذا الجانب ما تحتوي مناهجها من ضرورة الإلمام بمبادئ الإسعافات الأولية و وسائل الوقاية من الإمراض و طرق المحافظة علي الصحة العامة فيشبوا أصحاء أقوياء الأجسام و يساعدون في رفع المستوي الصحي للبيئة التي يعيون فيها 0
2. التربية العقلية : -
تدريب حواسهم علي إدراك ما يقع تحت حسها بغاية السرعة فتنمو بذلك قوة الملاحظة و تستيقظ قوة التميز عندهم و ذلك عن طريق التدريبات الكشفية المختلفة 0
3. التربية الاجتماعية : -
فنظام الطلائع يتيح الفرصة لكل كشاف إن يقوم بمسؤولياته كفرد حر في جماعة حرة و إن يشارك في نشاط الطليعة و نشاط الفرقة مشاركة قائمة علي احترامه كفرد له حقوق و عليه و واجبات 0
4. التربية الخلقية : -
جمع قانون الكشافة الذي يعد كل كشاف إن يسعي جهده للعمل به جل الفضائل كالصدق و الإخلاص و منفعة الغير و الإخاء و الرفق و الطاعة و الشجاعة و الاقتصاد و الاعتماد علي النفس 0
فلو عمل كل كشاف بهذا القانون لأصبح مواطنا مستنيرا بمعني الكلمة و لا يتم ذلك عن طريق حفظ القانون و إنما بالقدوة الحسنة و ضرب الأمثال ووصف سير السلف الصالح و ما اتصفوا به من فضل الخصال و ما قاموا به من جلائل الإعمال و عن طريق الخبرات العملية التي تهيئها لهم المخيمات و الرحلات و شارات الهوايات